responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد نویسنده : نووي الجاوي، الشيخ محمد بن عمر    جلد : 2  صفحه : 655

سورة الزلزلة

مدنية ، تسع آيات ، خمس وثلاثون كلمة ، مائة وتسعة وأربعون حرفا

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) (١) أي إذا تحركت الأرض حركة شديدة فانكسر ما عليها من الشجر والجبال والبنيان ، (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) (٢) أي أحمالها من الأموال ، أو الأموات ، ثم إن كان المراد من هذه الزلزلة الزلزلة الأولى فالمعنى : أخرجت الأرض الكنوز في زمن بعد عيسى ، أو عند النفخة الأولى ، فيمتلئ ظهر الأرض ذهبا ولا يلتفت أحد إليه ، فكأن الذهب يصيح ويقول : إما كنت تخرب دينك ودنياك لأجلي ، وإن كان المراد منها الزلزلة الثانية عند النفخة الثانية ، فالمعنى : أخرجت الأرض الموتى أحياء كالخروج من الأم وقت الولادة ، أو لفظتهم ميتين كما دفنوا ، ثم يحييهم الله تعالى ، وذلك على الخلاف بين العلماء ، (وَقالَ الْإِنْسانُ) أي الكافر بطريق التعجب والمؤمن بطريق الاستعظام (ما لَها) (٣) أي أي شيء ثبت للأرض تزلزلت بهذه الزلزلة الشديدة ولفظت ما في بطنها (يَوْمَئِذٍ) أي يوم إذ كان ما ذكر ، وهو بدل من إذا (تُحَدِّثُ أَخْبارَها) (٤) جواب إذا.

وقرأ ابن مسعود «تنبئ أخبارها» ، وقرأ سعيد بن جبير «تنبي» بسكون النون بأن يجعل الله الأرض عاقلا ناطقا ، ويعرفها جميع ما عمل أهلها فحينئذ تشهد لمن أطاع وعلى من عصى (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها) (٥) و «الباء» إما سببية متعلق بـ «تحدّث» أي تحدث الأرض أخبارها بسبب أمره تعالى إياها بالتحديث بأخبارها ، وإما تعدية لـ «تحدّث» فتكون هذه الجملة بدلا من «أخبارها» فالمعنى : تحدث الأرض بأخبارها بأن ربك أذن لها في الكلام (يَوْمَئِذٍ) منصوب بـ «يصدر» أي يوم إذ يقع ما ذكر (يَصْدُرُ النَّاسُ) من قبورهم إلى موقف الحساب (أَشْتاتاً) أي فرقا فرقا فريق يذهب إلى الموقف راكبا مع الثياب الحسنة أبيض الوجه والمنادي بين يديه ينادي هذا ولي الله ، وفريق يذهب إليه حافيا عاريا مع السلاسل والأغلال أسود الوجه والمنادي ينادي بين يديه هذا عدو الله. (لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) (٦) بضم الياء أي ليريهم الله تعالى أعمالهم مكتوبة في الصحائف وهي توضع بين أيديهم والمرئي هو الكتاب ، وقرئ «ليروا» بفتح الياء ، وهو مروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) أي وزن نملة صغيرة (خَيْراً يَرَهُ) (٧) قال أحمد بن

نام کتاب : مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد نویسنده : نووي الجاوي، الشيخ محمد بن عمر    جلد : 2  صفحه : 655
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست